الأربعاء، يوليو 14، 2010

انا والعرافة

أنا والعرافة


جلست احتسي كوبا من الشاي
في غرفتي المطلة على الشارع
سمعت صوتا ينادي
اقرأ الكف واعلم الطالع
اقرأ الكف واعلم الطالع
باب غرفتي مفتوح على مصراعيه كالعادة
وأنا جالس وخلف ظهري الوسادة
سمعتها تنادي أيا حامل الزنبقة
يا غارق في حبك كالشرنقة
أما تريد أن اقرأ لك الكف
أم تريد أن اقرأ لك الفنجان
دموع عيناك دائما لا تجف
وقلبك حبيس لحبك بين قضبان
ناديتها تفضلي بالجلوس أيتها العرافة
ودعيني أقدم لك واجب الضيافة
أما فيما يخص كفي وفنجاني
فلا علاقة لهم يا سيدتي بأشجاني
تبسم ثغرها وقالت بريق عينيك تخفيه الدموع
وصدى أحزانك يمزق الضلوع
ألا تقبلني أنيسة وحدتك
وافرغ لي كل ما بجعبتك
عزيزي يا حامل الزنبقة
أنا أمر بحيكم كل يوم
ودائما في يديك هذه الزنبقة
وكأسك المعبأ بالهموم
ترى هل تأذن لي أن أتجول بخاطرك
وأعلمك يا سيدي بماضيك وحاضرك
تصدع فمي ببسمة هزيلة
وكنت قد فارقتها لسنوات طويلة
بسطت لها كفي وفارقت بين أصابعي
وقلت لها هيا أقراي متبسما لعلى اخفي ادمعي
قالت تحبها وتحبك وتعلمون أن لا تلاقيا
عاهدتها إن لم تلتقوا سيظل حبها باقيا
اليوم صارت هي لغيرك وأصبحت وحدك باكيا
جفف دموعك يا صديقي وابتسم
فكل من عليها فانيا
مازال فمي متصدعا وعيناي متسعتان في ذهول
فالتنجيم في عالمي لا وجود له
وتصديقه غير معقول
إلا أنني قد انتزعت يدي من أمامها
وأطبقت كفي
علني خشيت أن تذكر اسمها
هكذا عاهدت ولابد وان أفي
فحبيبتي مجهولة الهوية
وحبها سر بيني وبينها
تبسمت العرافة وقالت
إلى اللقاء أيها العاشق
أغمض عينيك لعلك تغفو
فقلت لها وداع يا سيدتي
كذب المنجمون ولو صدفوا

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

جميلة جدااا تحياتى لك